مع احالة وكيلة التربية مريم الوتيد ووكيل التعليم العالي راشد النويهض للتقاعد يكثف وزير التربية وزير التعليم العالي د.بدر العيسى جهوده لترتيب البيت التربوي خاصة في ظل الشواغر التي تعاني منها التربية منذ عدة سنوات سواء على مستوى المناصب العليا او الوسطى.
 
وفي هذا السياق كشفت مصادر تربوية مقربة من الوزير العيسى انه يعمل طوال الاسبوع بل حتى في العطل الرسمية متنقلا بين مكتبه في التربية بمنطقة الشويخ ومكتبه الاخر في التعليم العالي في شرق حتى ساعة متاخرة من الليل لحل المشاكل والعراقيل التي تواجه المتظومة التربوية واختيار من هو اكفأ لشغل المناصب في الوزارتين.
 
و أضافت ان للوزير العيسى يدا تعمل في الميدان من خلال زياراته المفاجئة ومتابعته اليومية للمدارس بمختلف المناطق التعليمية والاخرى في الوزارة بقطاعاتها المختلفة لتوفير افضل السبل لانجاح سير العمل فيها وخاصة انه لايكتفي بالتقارير التي ترد اليه من المعنيين بل يرغب بان يرى بنفسه الامر على ارض الواقع.
 
واوضحت المصادر انه على مستوى موضوع الاحالة للتقاعد من تجاوز المدة القانونية فقد طلب العيسى الكشوفات المستحقة لدراستها والتأكد منها بالتنسيق مع التأمينات الاجتماعية وديوان الخدمة واتخاذ قرار الاحالة بشرط الا يخل ذلك بالعملية التعليمية والتربوية مع توفير البديل حسب الدور من خلال المقابلات واللجان المختصة بهذا الشان، لافتة الى ان الوزير العيسى لن يتخذ اي قرار مفاجئ يربك الميدان واضعا مصلحة العمل فوق كل اعتبار.
 
واضافت المصادر انه فيما يخص المناهج فقد اعطى تعليماته للجهات المعنية لاعادة النظر فيها بعيدا عن اي امور تتعلق بالطائفية على ان تكون في المقام الاول غارسة للمواطنة في نفوس الطلبة مشيرة الى انه يولي اهتماما كبيرا بالمعلم وتوفير افضل الاجواء له لكي يقوم بعمله على اكمل وجه.
 
وذكرت انه يعمل على ان تكون دولة الكويت في مصاف الدول المتقدمة في العملية التعليمية من خلال ادخال كل ماهو مفيد للارتقاء بالتعليم ولاسيما ان العام المقبل سيشهد تدريس اللغة الفرنسية كمرحلة تجريبية تبدأ من الصف السابع.
 
وفيما يتعلق بالاختبارات فقد اوصى الوزير العيسى ان تكون اختبارات الطلبة في الفترات او اختبارات نهاية العام على مستوى الطالب والا يتحمل الطالب فوق طاقته لافتة الى ان العيسى يسير وفق خطة معينة وضعها للحصول على مخرجات تعليمية قادرة على النجاح في اي مجال تخدم بلدها فيه.