الزيارات:
فتوى «برهامي» لدعم المرشح العسكري
الزيارات:
«خطر التقسيم».. فتوى «برهامي» لدعم المرشح العسكري..
اتصالات «التيار الشعبي» و«الشيعة» مسمار في نعش «حمدين».. والدعوة
السلفية: لن ندعم مرشحًا دون صفقة
ورغم موقف حزب النور والدعوة السلفية «غير المعلن» المؤيد والداعم للمشير عبدالفتاح السيسي، إلا أن الحزب السلفي لم يغلق كل الأبواب أمام مرشحي الرئاسة، ولم يعلن تأييده للسيسي بشكل نهائي وقاطع، أملا في الحصول على مزيدٍ من المكاسب والمطالب.
صباحي في الصورة
وما بين مرشح رئيسي وآخر "إستبن"، تخوض الدعوة السلفية جولة جديدة من المفاوضات مع مرشحي الرئاسة، وكشفت مصادر مطلعة بحزب النور لـ«فتيو» أن اتصالات جرت بين قيادي بالتيار الشعبي المؤيد لحمدين صباحي- المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية- بأحد القيادات الشابة في حزب النور لمعرفة رؤية الحزب في «صباحي»، وإمكانية عقد لقاءٍ تشاوري بين الجانبين حتى لو لم يكن بشكل رسمي.
وأضافت المصادر أن القيادي بحزب النور أكد لـ«مندوب حمدين» أن الحزب لا يمانع عقد لقاءات مع مؤسس التيار الشعبي للحوار مع قيادات «النور والدعوة السلفي» والاطلاع على الأفكار التي يتبناها والبرنامج الذي سيستعين به في انتخابات الرئاسة، موضحًا أن الحزب لا يمانع الجلوس مع كل مرشحي الرئاسة وأن الباب مفتوح لمعرفة برامج وخطط كل مرشحي الرئاسة.
المأزق الإيراني
المصادر نفسها، لفتت إلى ما يحول دون دعم السلفيين لصباحي والتحاول معه من الأساس، هو حديثه الدائم عن رغبته في إقامة علاقات تعاون بين مصر وإيران، إيمانًا منه بأن مصر يجب أن تفتح باب العلاقات مع إيران وهو ما يرفضه حزب النور وكان سببًا رئيسيًا في تخلي الحزب عن دعم الرئيس المعزول محمد مرسي.
ولم تكتف المصادر بالحديث عن هذه النقطة، بل شدد على أن هناك اتهامات لا ينفيها الحزب عن صباحي بدعمه وتأييده «الشيعة» وأن غالبية من يعملون بالسياسة من الشيعة المصريين أعضاء فاعلون في التيار الشعبي وحزب الكرامة الذي ينتمي له حمدين صباحي.
العسكري يكسب
وعددت المصادر أسبابا أخرى لعدم دعم حمدين صباحي، أبرزها أن مصر في حاجة الآن لرجل عسكري يستطيع "لملمة" الأوراق المصرية المشتتة داخليًا وخارجيًا وحماية مصر من الأخطار الخارجية، خصوصًا أن شبح التقسيم يهدد المنطقة بشكل كبير جدًا، وربما لا يكون هناك حلول لأزمة إثيوبيا غير الحرب وفي ظل وجود رئيس غير عسكري سيكون أمرًا صعبًا، كما أن صباحي لا يحظى بشعبية في الشارع.
وأكدت المصادر أن الشيخ ياسر برهامي- نائب رئيس الدعوة السلفية رفض فتح الحوار من الأساس مع «صباحي» وترك الأمر للحزب في الجلوس والحوار معه من عدمه، أما «برهامي» فيفضل عدم الحوار من الأساس بسبب مواقف حمدين التي وصفها الشيخ ياسر بأنها «معادية للتيار الإسلامي» بشكل عام وهجومه في أكثر من مناسبة على حزب النور دون داع.
«برهامي يرى أن الجلوس مع مرشحي الرئاسة ومن ثم دعم السيسي، يعتبر مضيعة للوقت ولا قيمة له»، على حد قول مصادر أخرى مقربة من نائب رئيس الدعوة السلفية.
«سامي عنان»
وعلى عكس الردود المخيبة للآمال من الدعوة السلفية بخصوص الحوار مع حمدين صباحي، تركت القيادات الباب «مواربًا» مع الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس العسكري السابق، والذي أبدت الدعوة مرونة في التواصل معه في حال عدم ترشح المشير عبدالفتاح السيسي أو ليكون ورقة ضغط على السيسي لتحقيق مكاسب ومطالب أكثر، وبحسب المصادر فإن الدعوة كما أعلنت «لن تدعم مرشحا للرئاسة دون صفقة».
ولفتت مصادر الدعوة السلفية إلى أن الفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق تربطه علاقة قوية بقيادات حزب النور والدعوة السلفية وهو ما يصعب إغلاق الباب في وجهه، مشيرًا إلى أن لقاءً تم بين أحد القيادات المقربة من سامي عنان مع نادر بكار مساعد رئيس حزب النور أثناء تواجده بالسعودية للعمرة، وسأله عن رأي الدعوة في «عنان» وإمكانية دعمه، ورد «بكار» بترحيب حزبه بالحوار مع عنان.
وأضافت المصادر أن الاتصالات استمرت خلال الأسبوعين الماضيين بين الدكتور يونس مخيون- رئيس حزب النور، والدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، والفريق سامي عنان مباشرة وطلبت الدعوة عدم عقد أي لقاءات الآن قبل الانتهاء من قانون الانتخابات وربما بعد إغلاق باب الترشح نهائيا.
وأكدت المصادر أيضًا أن مخاوف الدعوة السلفية والسلبيات التي طرحتها على الفريق سامي عنان وتحول دون دعمه هي مخاوفها من الاتفاق بين سامي عنان وجماعة الإخوان، مما يضع الدعوة السلفية في مسار اتهامات في غنى عنها، لكن مع ذلك لابد أن يبقى الباب مفتوحًا لكل الاحتمالات والتي من بينها دعم الدعوة لسامي عنان وهو ما ستكشف عنه الأيام المقبلة.
«لا دعم مجانيًا»
ومن جانبه، لفت الدكتور شعبان عبدالعليم - عضو المجلس الرئاسي لحزب النور- أن الحزب لم يغلق بابه في وجه مرشحي الرئاسة، موضحًا أن الحزب لا يمانع الحوار مع كل مرشحي الرئاسة ولا يوجد دعم مجاني، كما أنه لا يوجد دعم مشروط أيضًا، وما يطلبه الحزب هو الموافقة على شروطه التي وضعها من قبل لدعم مرشحي الرئاسة.
وأكد عبدالعليم أن حمدين صباحي يتمتع بشعبية وسبق له خوض تجربة الدخول لانتخابات الرئاسة سابقًا، لكن هناك بعض علامات الاستفهام التي نريد أن نعرفها إذا ما أراد دعم الحزب مثل موقفه من إيران والشيعة والتعاون معهم، وكذلك موقفه من الإخوان والتيار الإسلامي، خصوصًا أنه كان من دائمي الهجوم على الإسلاميين، وأن الفريق سامي عنان يتمتع بشعبية كبيرة ورجل عسكري قوي والباب مفتوح ومن سيقنعنا ببرنامجه سنقدم كل الدعم له.
«عبدالعليم» اختتم تصريحاته لـ«فيتو»، قائلا: «الحزب لم يقرر دعم المشير السيسي، كما يردد البعض»، مؤكدًا أن الحزب سيدرس أوراق جميع المرشحين والباب مفتوح أمام الجميع وسنقوم بالإعلان عن مرشحنا فور إغلاق باب الانتخابات.
"نقلا عن العدد الورقي"

