ضع اعلانك هنا لتحقق هدفك

Search

الزيارات:
كارثة خيطان: حضر رجال الإطفاء ففوجئوا بجثث ضحايا الأسرة المصرية الخمس

مرسلة بواسطة وظائف شاغرة يوم الأحد، 23 أغسطس 2015 0 التعليقات

23 أغسطس, 2015
«كانت نفسها تنزل مصر تشوف اخواتها، لكن العين بصيرة والايد قصيرة، وكان القدر لها ولأسرتها بالمرصاد والموت أسرع من تحقيق امنيتها البسيطة».

بهذه العبارة الموجعة بدأت شيرين شقيقة الوافدة المصرية التي راحت وزوجها وأطفالها الثلاثة ضحية حريق اندلع بالاستديو الذي يقيمون فيه بمنطقة خيطان، وقالت لـ «الأنباء» ان اختها لم تزر مصر منذ ست سنوات لضيق ذات اليد، وكانت رغم صعوبة الحياة هنا إلا أنها كانت سعيدة مع زوجها وأولادها.

وأضافت شيرين: شقيقتي مقيمة بالكويت منذ سنوات طويلة عاشت هنا ربما اكثر مما عاشت في بلدها مصر، وزوجها رجل بسيط يكد ويعمل من اجل لقمة عيش شريفة يطعم بها اهل بيته.. كانت الأسرة رغم صعوبة المعيشة راضية سعيدة، لكن سبحان من له الدوام!

حدثيني عن ظروف اكتشاف الحادث المأساوي؟

٭ اتصلت بي صديقتي وصديقة شقيقتي وأبلغتني بأن شقيقتي لا ترد على الهاتف ولا احد يرد عند طرق الباب، وهنا شعرت بالخوف خاصة ان زوج شقيقتي يستيقظ مبكرا لصلاة الفجر ومن ثم يحرص على أداء صلاة الظهر.

وبالتالي سارعت الى الشقة وفتحت الباب وإذا بي أجد شقيقتي تجلس على المقعد وعلى ما يبدو انها شعرت بالحريق وحاولت التوجه الى باب الشقة ولكنها لم تتمكن، أما زوجها رحمه الله فكان على السرير وأيضا الاطفال الثلاثة جميعهم كانوا على اسرتهم.

هل حينما دخلت الشقة كان كل شيء قد انتهى أم كان هناك أمل بإنقاذ أحد؟

٭ نعم، كان كل شيء قد انتهى، وبصراحة شديدة رجال الإطفاء حضروا عقب البلاغ بدقائق محدودة ولكن كان كل شيء انتهى، والقدر المحتوم حصد أرواح شقيقتي وأبنائها وزوجها رحمهم الله.


تفاصيل الحادث المأساوي
تجدر الإشارة إلى أن تفاصيل الواقعة بدأت بعد ان تلقى مركز عمليات الإدارة العامة للإطفاء بلاغا في تمام الساعة 4:32 مساء يفيد باندلاع حريق في شقة تقع في عمارة مكونة من 3 ادوار بخيطان وعلى الفور تم توجيه مركز اطفاء الفروانية بقيادة الرائد مشاري التورة، وقد وصلت الفرقة الى موقع البلاغ في تمام الساعة 4:38 مساء اي في غضون 6 دقائق ومن هنا اكتشف رجال الاطفاء تفاصيل الحادثة المأساوية، كان الحريق في شقة بنظام استديو تقع في الدور الارضي وبحسب اقوال جار الضحايا لم يشعر اي احد من سكان العمارة باندلاع الحريق وانهم اكتشفوا ذلك بمحض الصدفة عندما انقطع التيار الكهربائي وفصل التكييف كونه مرتبطا بكهرباء شقة الضحايا فهرع الجار ليطرق الباب عليهم ولكنه لم يلق اي جواب، فرجع مرة اخرى وخاطب زوجته التي اتصلت بشقيقة المتوفاة وأخبرتها بأن الكهرباء انفصلت وأن زوجها طرق الباب على شقة شقيقتها ولكن لم يجبه اي احد، وهنا جاءت اخت المتوفاة لكي تستطلع الامر وبمحض المصادفة شعرت عند لمسها لباب شقة شقيقتها بأنه تخرج منه حرارة، ما حدا بهم الى كسر الباب وتم اكتشاف الحادث المأساوي وتم إبلاغ العمليات بالحادث.

هذا، وقد تعامل رجال الاطفاء مع الحريق الذي كان شبه مخمد ما يدل على ان النيران اندلعت منذ وقت طويل حتى بالمعاينة الأولية لجثث الضحايا تبين ان الوفاة سببها الاختناق كون الحريق شب في الصالة وجميع جثث الضحايا موجودة في غرفة النوم.

الاسرة الضحية مكونة من اب وام و3 اطفال ولدان بعمر 7 سنوات و3 سنوات، أما الطفلة فتبلغ من العمر 5 سنوات.

هذا، وفتحت الادارة العامة للإطفاء التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث المأساوي، وحضر للموقع مدير عام الإدارة العامة للإطفاء الفريق يوسف الانصاري ونائب المدير العام لشؤون قطاع المكافحة بالإنابة العميد جمال البليهيص ومراقب تحقيق حوادث الحريق الرائد سيد حسن الموسوي، كما حضر للموقع رجال الامن وتم طلب الادلة الجنائية لرفع الجثث.



سليمان لـ «الأنباء»: نتابع جميع الإجراءات القانونية المطلوبة لعائلة خيطان والدفن في الكويت
أعرب السفير المصري لدى البلاد عبدالكريم سليمان عن حزنه لوفاة العائلة المصرية المكونة من خمسة أشخاص إثر حريق نشب بمنزلهم في منطقة خيطان، مبديا تعازيه الخالصة لأسر العائلة المتوفاة.
ولفت سليمان في تصريح لـ «الأنباء» الى ان «القنصلية المصرية في البلاد تتابع الحادث مع الأجهزة المعنية الكويتية لمعرفة أسباب الوفاة واندلاع الحريق»، مبينا أن القنصلية ايضا تتابع جميع الإجراءات القانونية المطلوبة وأي مستحقات مالية لرب أسرة العائلة.

وعن الإجراءات التي تقوم بها السفارة بخصوص دفن الضحايا، بيّن سليمان أن السفارة بذلت جهدها للعثور على الأوراق الثبوتية للعائلة المتوفاة، لافتا إلى أنهم تواصلوا مع ذوي الضحايا عبر وزارة الخارجية المصرية وتم الاتفاق على دفنهم في الكويت.

الأنباء
تعليقات
0 تعليقات